و أدخُلُ مِن فَجْوَة في الصَّدَى
إلى عالَم دُونَ صَوْتْ
و أحفِرُ لي أفُقًا في المَدَى
لأزرَعَ قافِيَتي بَيْنَ مَوْت و مَوْتْ
و حِينَ يُعانِقُ وَرْدِي النَّدَى
و أسْقُطُ في شَرَكِ الكلِماتِ
أصيحُ : نَجَوْتْ
و أدخُلُ مِنْ لُغَة لا حُرُوفَ لَهَا
إلى أرضِ شِعْر بغيْرِ قَوَافِي
و أسألُ : مُنذُ مَتَى مَطَرُ الرّوحِ ما بَلَّهَا ؟
و كيفَ يعيشُ الأنَا في الحُرُوفِ العِجافِ ؟
و نَفْسي تُسائلُني عَنْ هَوًى ذَلَّهَا
هُوَ الشِّعْرُ يُمْطِرُني
لا تَخَافِي
و أدخُلُ مِنْ قَطرَة في دَمِي
إلى وَطَن مِنْ بَقَايَا المَنَافِي
تُكَدِّسُني الآهُ في قَلَمي
فيَبْدَأ منْهُ عَلَى حِينِ شِعْر نَزيفُ اعتِرَافِي
و يَرْسُمُ جُرْحُ القصيدَةِ فَوْقَ فَمِي
مَلامِحَ أغنيَة قدْ نَجَتْ
مِنْ سَرَاب الهُتَافِ
و أدخُلُ مِنْ حَبَّة في الثّرَى
إلى نَجمَة في أقاصي الثُرَيَّا
أحَدّثُهَا بالذي قَدْ جَرَى
فيَطْوي حَديثي المسافاتِ طَيَّا
و لي مَارد مِنْ حَنين سَرَى
يمُوتُ و لكنّهُ كُلَّما لَفَّهُ المَوْتُ
يُبْعَثُ حَيَّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق