سابقيك مع البحر
على صوت الموج تناجيني
ألحان الوله والجنون
و تتفتح الخدود
و تلمع من فوقها العيون
تخبرني عن عصف
تملك الصدر و الخصر
و اعتصر القلب و الروح
افترشي الرمل،و ضاجعيه
لما الصبر
و الهوى تحت قدميه
اختلطي بالماء...بالهواء...و بالرمل
ترنمي عزفا
في قمة الانعتاق
ضميني كي تطفئ ناري
و بين لحظة و أخرى
اشتعلي كي استفيق
من سباتي ، و من حلمي
فالزمن، ما عاد يغريني
إن شئت ملكتك
بما كنت تملكيني
قومي، اغتسلي
ما عاد الرمل على خصرك
يغريني
أريدك للموج معانقة
يَرْكبُكِ و يُرْكِبُكِ
يغازلك و أغازله
لتؤنسيه ،
فهو يخاف وحشته
أتدري حبيبتي
لا تترك رقصاته، و التموج
لا تحذريه
حين تكونين في أحضانه
أنا من يغريك
سابقيك مع البحر
لا لن أخذك منه
فهو أرفق بك مني
ليفتنني،
و تنتشين به معي
لينطلق الجسد
في ثورة عارمة... دوني
لأرقبه، من بعيد
ليزداد جنوني
ليشتعل هواك
متجددا بين الضلوع
يدغدغ الإحساس
قبلة و اثنتين أو ثلاثية
لتلين الشفاه الطرية
لتنفر هضاب الصدر
و لتعلن مواطن الشهوة
الثورة العصية
طالبة متطلبة
ليتصارخ كل عضو
بألف قضية
و ستصدرين حكما سرمديا
نشوة... لا نهائية
مع كل كلمة تتصاعد نسمات الجمال والعشق السرمدي،سلمت يداك ما خطّت وروحك ما استشفّت
ردحذف