الاعضاء

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

ريم اللواتي : ميم..ألف..همزة..النهاية



سُفرة الغياب
مائدة مليئة بالفخامة
شرابها الخيبة
ويدك الملوحة من بعيد
فاكهة الغروب
نحن البحر
الذي حتى إذا غرق ماؤه
ما نشف!
ولا ينشف غير ألانتظار
على مسامع الأنخاب المرفوعة
تتعالى الكؤوس
وجيفة الحزن الملاقاة
تأكل في نفسها
أيها الموت هلم بنا
نعترف للكاهن الحب
خلف الأستار
ونوزع صكوك الخيانات
والأكاذيب
فالطُهر لا يثير في القريحة الشعر!
من قال أنه لا يجتمع في الجوف
أكثر من قلب واحد!
فقلب للموت
وقلب للكذب!
وقلب آخر ينتظر دوره
سُفرة الجسد
ألوان تختلط
أصابع تحط رحالها في الكهف المسكون
بالأوهام
بالنُذر الكاذبة
لرعشة صامدة
تستدرك لعثمة الألوان
في الرحيل
وتشنق صوت الريح
إذا عاتب الوجه الذي خرج من جسد لا يعرفه!
غائبة كالكون
التفاصيل المموهة بالحلم
بل بالحقيقة التي تشبه الحلم
أو الحلم الذي ما عاد يشبه شيء
غائبة كالقيامة
التفاصيل المموهة بالقلق
بل بالخوف الذي يشبه القلق
أو القلق الذي أصبح يشبه أوجهنا!
غائبة ولائمنا
كالغياب
حفلة مدفوعة الثمن مسبقا
سُفرة الجنون
تشبه تماما
وجه الريح
رعشة الجسد
غنى الحزن
صرير الخيبة
وغيرهم...
حين ينامون
وتعزف جوقة الموت آخر قطرة
من سمفونية اليباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق