أُمي
في لمستِكِ فَرَحي... وبَسْمَتِكِ العطاءُ
في همسِ صوتِكِ كلُّ الأماني
حنانُك يملأُ فضائي
أنتِ سببُ وجودي
واستمراري
مُهجةُ فؤادِكِ أرسَتْ راياتِ بقائي
دعواتُك في صلواتِكِ
تحفظُني وتحميني
ووصلَتْ حدودَ سمائي
أبْعَدَتْني عنكِ غُربتي وَشتاتي
أخذَتْني منكِ مشاغلُ حياتي
ولكنَّكِ...
في قلبـي وكياني...
فَراشُ روحِكِ في وجعي
يرفرفُ أمام ناظريَّ
وأنت تَشدّينَ عُودي وتقوّيني
وَسَعةُ قلبِكِ تحملُ همّي
فتتحوّل عيناكِ...
إلى روضةٍ من الجنانِ
تواسيني...
... في فرحي...
أعودُ أمامكِ طفلةً...
أركضُ مسرعةً!
أزفُّكِ نجاحاتي... وإنجازاتي
تتفوّهينَ بعباراتٍ في رونقِها
منمقةٌ...
فرادتُها تُرضي غروري
أسمعُ صدى صوتِكِ
تُتَمتِمين ترقيني
وبـي تفخرين...
أنتِ الحقيقةُ
في الزّمنِ الزّائفِ
وأنتِ المأوى والملجأُ
والقلبُ الكبيرُ
وعن حقوقِكِ لي
تتنازلينَ...
تُخفين عني أَلَمكِ...
وأمامي تبتسمينَ
أنتِ سرُّ العطاءِ
ومعناهُ تجسّدينَ
أُمي...
يا غاليتي!
أُمي...
يا حبيبتي!
اليومَ تمرضين
وفي سريرِكِ ترقُدينَ
أخشى من غدٍ فيه
لا تتواجدينَ
مَرَضُكِ سُحُبٌ ثقيلةٌ...
خيّمتْ على قلبـي
وأنا أضعفُ
من رؤية ضَعْفِكِ المستكينِ
تَخافينَ الموتَ من أجلي
ولقلقي عليكِ تتوجعين
ومدى تعلّقي بكِ تعلمينَ
مَنْ بعدَك يُعطيني دونَ أن يأخذَ ضعْفَيْنِ
أنا بك أنانيةٌ وتنازُلي عنكِ
لن يكونَ...!
وقلبـي معكِ
يعتصِرُني ألمُكِ
ويشقُّ على روحي وَجَعُكِ
وأسمعُهُم وهم يقولون... ويرددون
الدنيا أم...
أُمي...
يا غاليتي!
في بقائك بقائي
وفي وجودك للملائكة صلاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق