لا تقهر صلابتي
قايضني الزمن وامتصّ عرقَ حزني
اكتهلتُ في مكاني كقشرة يابسة
عبرتْ درب الريحِ إلى صوتي
كل لوم عطشْ ..
مغروسٌ بصراخ التيه
كيف أعيدُ رطوبتي !؟
من شيخوخةِ تلهو في الجفاف
واشتهاء مريضٌ يمسني
أحملني من يقظة مشوشة
من دوي لسعاتٍ حمراء ساخنة
تعبثُ بشوقي الفاسد
دائخٌ نعاسي في الظلمات
نام على شرفة الدهرِ مسدولاً هشا
أهاجر من بعضي
كقصيدة خريف ضريرة
غياب فقد أثير الزمن
فداحة تشد نبرة النزف
أجمعُ ترابَ عقم الليلِ من رحمِ المشيئة
أهاجرُ افتراضياً في صقيع علتي
تعال قَبل ثغري قبل الوداع المرْ
كأني هشاشةَ تشبثتٍ بالنحول
أخطفُ نظرتي من فداحةِ الطيش
فتعال
كشط عناق فوق أغصاني
وقبل نزفي
دق على صدري همسك لأسقط كاليراع
على أرضك السكرى
ألقيت أخر الأشياء على صدرك المشروخ
ونزفت
أشد الصمت الذليل من موت الأزهار
أدفعني وامض
لأرقص رقصة الموت
مثل مجوسية ترقص في حقل الكور
ضيعني وأبتعد كالمركب الحيران
صمت في صوت حنين الغرانيق
في شفاه مرتجفة
لم أزل أجوع
فكيف بالدبابيس أرمم سفح صدر الندم
تعال
قبل أن ينبجس الليل في متعتي المتهرئة
كالريح أحسست بجاذبيتي المشتبه بها
أصرخ بهدوء دخان بطني
كأني جثة تجتر لهاثها
أبحث عن صحوتي في وجه الناس
أبحث عن رجوعي في كتاب الحزن
أختنق في الزفير
أنينا يلج الأحشاء الساكنة
يا جنة العراء من أنا!؟
أنا كبيت بلا قرار
ما عاد بدر الليل يشرق في شرفتي الفاترة
جمعت غبار الشجن من شريعتي
وعدت أنام في الماء
ألقيت مفاتيح عشقي في اليم
وها أنذا حنينٌ كاسدٌ
كنت أرى الأوان من آنيتي
يكرسني النفي المرقط من شارع طويل
منازل الجرح مالحة
تدفق منها أرق الفداحة
كتبت عمري فوق جدار المصابيح
خبأت غزواتي الفطرية تحت قميص الجسد
نمتُ نمتُ نمتوووووووو بحنان الغبطة
نمتُ كعود ثقاب رطب
أتدفق بردًا
مداري الخفيف منزو ٍ في طقوسي الحالمة الفقيرة
أقرأ الصمت من صحراء الجسد
اشرأبت عقارب الساعة في عنقي
تباركت الفضائل في انتمائي
لا توقظني من الحلم الذابل
هذا الزمن رديء يئد حتى الحزن
فكيف أخرج مع أقدار الريح !؟
اقلب نبض الأرض وأكفر بإبليس
أكفر بالخديعة
غريبة في طريق الليل أسير فوق رأسي
ونباح الظلمة يصلبني
هذا الطفح قدحي
نضجت كشبح يستقريء الغيب
من حانات الهوس
أشعلت زيت روحي
من خسارتك المتشرنقة
تاهت لحظات العطر في زيفها
ونمت في يراعي مثل برد أصم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق