الاعضاء

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

ما تسرب من صمتي راضية الشهايبي

احلى المدائن

عذرا إن بكيت المدينة بدمع قديم
أحلى المدائن
سبقت أحزاني الحزن المباح
وغدت ذكرى انشراحي
ناشزا عن عيدها
أبدا تأبى السماح
قد توزعت انتظارا
 قد هرمت قبل عمري

 ومضى الدهر يعربد
لا يود الاعتذارا
قال لي حين التقينا: لا تكوني زهرة
 فالمواسم قد أهلت

 والرؤى بالشوك غــٌلت
وربيع يلعق الذل بصمت
فاشربي مرّ خريف يتوجع
وافقئي عين النهار
وافقئي سمع الليالي
واسدلي كل الستائر
واحلمي حتى الثمالة
والثمي عبق البشائر
واتركي هذا الذي لا يحتمل
كان نصفي يتراقص...
ثملا....
بالمزاد العلني
حين باعوا نصفي الآخر
بدعوى انه اليوم مشاكس
أنت يا أحلى المدائن
دثريني فأنا مرتجفة
 فصلوني عن زماني

 وبكى الناعون يتمي ...
خلسة
فبكاء اليتم جهرا
صار جزء من مهالك
زندقوني... حين احببت المدينة

 قد غدا العشق مريبا
هجرتني أغنياتي
وغدا الشدو مصيبة
أنت يا أحلى حبيبة
احمليني ان نفاك الهول عني
وارتخلت

وخذيني
فأنا ذاك الشجر
 وأنا ذاك التراب
 وأنا ذاك المطر

 وأنا كل المدينة
إن أرادوا أو رأوا ذاك خطر
أنت يا أحلى المدن
فصلوا عنك النخيل
 هجروا كل الطيور

 غيروا حتى الملامح
لم أجد وجهي بمرآة الصباح
وبكاني كالجفاف
سرقوا حتى دموعي
 وأحاطوني بأسوار انتظاري

 حتى أني لم أجدني ...
لم أجد---------- صوتي لأصرخ
حينها خيرت موتي
دون فقدان المدينة
حين سارت في الجنازة
 وأنا كنت سجينة
 قلت: آه يا مدينة
أضعف الإيمان أني
قلت: آه يا مدينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق