أتحدّى كلّ عشّاق الكراسي
أيّهم كرسيّه لم يرتكبْ بعضَ المآسي .؟
***
أتحدّى كلّ عُشّاق الكراسي ..
مِنَ كراسي مجْلس القهرِ ..
وكم قيه من المهر الخُماسي !
لابنة النّجم السُّداسي
مجلس القهرِ وكم فيه قضايانا توارى ؟ !
خلف داء .. ودواء .. تتوارى
فإذا الداء : يتامى و ثكالى وحيارى
و الدواء يقتل أطفالا صغارا
الجنازات إلى القبرِ نراها تتبارى
هم يموتون حصارَا
طلبوا من مجلس القهر دواء وغذاء
أرسل المجلس فورا
طائراتٍ و صوارخَ ونارًا ودمارَا
أصبح الداء يداوي في قوانين السكارى
سكِـروا بالقوة العمياء ليلا ونهارا
هكذا يَعْـمَى .. ويعْـمَى عن عراجين المآسي
كلّ عشاق الكراسي
فإذا نحن الأشقاءُ شقاقٌ وانشقاقْ
وتشفّ من عصافير العراقْ
أمريكا القوةُ العمياء / والشمطاءُ دوما في سباقْ
نحو تركيع العراقْ
باختصارٍ سوف لن يركعَ وجهُ الله .. وجهُا الانتصارْ
رغم هذا الانكسارْ / والحصارْ / من رُبُـوّات القرارْ
باختصارٍ .. و اختصارا للضجيجْ
أمريكا عشقت كرسي الخليجْ
أتحدّى كلّ عشاق الكراسي
أيّهم كرسيّه لم يرتكبْ بعضَ المآسي ..؟!
***
أتحدّى كلّ عشّاق الكراسي ..
منْ كراسي العالمِ النامي،
وكمْ فيه من الضّربِ الحماسي !
فوقَ أوتارِ شُعُوبٍ تعشقُ الطّبلَ النُّحاسي
أتحدّى كلّ عشّاقِ الكراسي ..
أيّهم كرسيّه لم يرتكبْ بعضَ المآسي ..؟!
***
أتحدّى كلّ عشّاق الكراسي ..
من أميرٍ .. ووزيرٍ .. ومديرٍ
من أصوليّ إمامٍ .. وانتهازيّ سياسي
لاعبيّ الورقِ الممهورِِ بالشهوة ليلا
و ليالينا : (الليالي .. والليالي ..) ومواويل الأماسي
***
أتحدّى كلّ عشّاق الكراسي ..
أيّهم كرسيّه لم يرتكبْ بعضَ المآسي ..؟!
مَن تُرى يحلفُ بالله ..؟ بهذا الوطن الممتدّ جرحًا
من خليجِ الدّمِ فـيـنا // لمحـيطِ الهـمّ مـنّـا..
مَن تـرى يحـلِـفُ منهم : - " أنّه جدّ بريءْ ؟!"
إنْ يجـبْـني عاشقٌ منهم :
ــ " أنا لم يجدِ الكرسيّ في مَن قاسَهم مثلَ قياسي ..
أملأ الكرسيّ إذ أجلسُ فيه مثلما يملؤني دون افتراسي .."
قلت : ــ " مهلا .. إنّما هذا ادّعاء بالأساسِ
فالكراسي هي أيضا تعشقُ الناسَ الكراسي
والجلوسَ الانعكاسي
كم رموزٍ جلس الكرسيّ فيهم !!
وعليهم مارس الكرسيُّ أهواءَ النواسي ؟
فإذا بالفوق تحتٌ .. وإذا بالتحت فوقٌ ..
وإذا كُـدْسُ الكراسي فوقهم مثلَ الرواسي
وإذا مشنقةُ الكرسيّ في أعناقهم
تمتدّ من أفواههم ألسنةٌ تصرخ : ــ "راسي !
آه راسي ! أين راسي ؟ "
***
أتحدّى كلّ عشّاق الكراسي .
أيّهم كرسيه لم يرتكبْ بعض المآسي ..؟
تحسبُ الكرسيّ حبسا تسمع المحبوسَ فيه
إن تشأ تحريره من حبسه يرجو :
ــ " دعوني .. إنّما حرّيـتي في الانحباسِ "
فدعوا أحرارَ هذا الجنسِِ .. في حبسِ الكراسي
مَحبس من خشبٍ أو من صفيحٍ لـيّـنٍ ..
يهتزّ بالـموسِ لذيذا .. وطريّا ..
آهِ حدّ الموسِ قاسِي !
والذي تقسو عليه حُفرةُ الكرسيّ يقسو ..
يصبح الإنسان فيه قابلا للاختلاسِ
***
أتحدّى كلّ عشّاق الكراسي ..
أيّهم كرسيّه لم يرتكبْ جلّ المآسي ؟!
تحسب الكرسيّ مسمارًا
فما من جالس إلاّ وقد وطّد للكرسيّ حقلَ الانغراسِ
رُبّما يلتذّ مَنْ في ظهره الكرسيّ مدقوقٌ
ولكنّه مسكينٌ .. يقاسي !
كم يقاسي !
كم يقاسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق