نعيمة خليفي : نشوة الأحلام
نشوة الأحلام
لا تسأل الحالم كيف تهف اللحظات
حين تزجه غيبوبة الفكر والجسد
في قعر المتاهات
لا تسأله عن سفره
ولا عن عبور المسافات
لا تسأله عن طيف احلامه
يا له من محير
عجزت عن وصفه قواميس اللغات
لا تسأله عن الخلجات و صدى الآهات
ولا كيف يتمطى الغيم
ويتطاير في السماء كالفقعات
لا تسأله كيف ينسج في الفردوس الخالي تصوره
لا تسأله لم تخرج الذات عجلى
بعد ريبة و رعب و جنون
حيثما يوجد نبع الحياة
لا تسأل الحالم بل تصوره
يركض في الليالي الموحشات
على أسرجة البنفسج والقدم في الركاب
يتقفى أثر الصهيل الناعم والوشوشات
تصوره وهو يفوز في الأقاصي المجهولة
بالتلال الفاتنات
تصوره في حديقة الورد مخمورا
حين تمتلئ أنية الزهر
و هو يترنح بين نشوة النبيذ
الاتي من شرايين الورد و صدى الهمسات
تصوره وهو يتازع بين الموت و الإنبعاث
ليتك ترى حين يستفيق
على نشوة همس المجاري المتدفقة
كيف تحال العتمة الى ضياء مترع بالرعشات
رعشات تتراقص معها العصافير
وسعفات النخيل الممتدة عى شطان الذات
كيف يحال صمت العظام الى صخب ورقص
حين تتعالى أصوات النوارس والضحكات
والليالي المتوحشة إلى جنات عدن
مع ولادة جديدة وسط كشكول زنابق
ترفرف جدلى باللحظات الخالدات
حين تلامس روحه الطهارة
بقلم نعيمة خليفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق