الاعضاء

الجمعة، 24 أغسطس 2012

مشانق بسطامية ... محمد الوزير

مشانق بسطاميَّة

عليك دمي وأوردتي تلقت فيض أمنيتي فأبقتني أسيراً

فإن ترض الوفاق معي فأشعرني عسى قلبي يبث شجىً وفيراً

أنادي الشمس ملتحفاً عباءتها وأدفع بالزمان غداً جديراً

ألآ زوري مودتنا بقاب القوس لي تدنو.. إلى قممي مشيرا

بأن الفضل مرجعه تواصلنا .. فما اسطاعت لرجع الأمس غيراً

فقد شبت نجوم الصبح في كبدي , فعطرها المسا مسكا عبيراً

فإن تستنطقي دهري يفيدك بانطلاق الغيب محتدما منيراً

ينادينا .. زمان الوهن قد ولى , وعنه الطوق منهزما حسيراً

سيصحو العمر بعد غدٍ , فما عادت تهادنه .. وإن جلى مصيراً

أتوقظني من الأحلام شاكيةً.. أعاف الهجر يقصفني سعيراً


سيصبؤ للهدى وطني بما أوليه من ولهي وناري زمهريرا

لفحت الشمس من ناري فأدهشها حرارتها وأبقتني سميرا

خطبت البدر أسكبه لسكاني إذا وطنوا .. أتحسبه كثيرا؟

دحوت القرص من عنقاء راقصة تلذ لأنعمي فتفز طيرا

سأطبع قبلتي الأولى ومن أولى بمبسم عاشق أضحى غريرا

الآ موتوا لإحيائي , لأن الموت تضحيةٌ فلحدي صار ديرا

خميصٌ  لم أذق شغفاً , بطينُ الطرف أبهضني فصيرني فقيرا

لمن تشكو وما نفسٌ فدت روحاً؟ تودعني .. ألآ حظاً وفيرا

إذا ما الوصل خامرني أتيت لأنشج المبكى صلاةً من ( بحيرا)

سألت الكاهنون أما وجدتم طلسمي يحسو من القدح الشعيرا

فراود سحرهم خجلي على مرآى من الناسوت أنت لنا ظهيراً

===================================

موسق اللحن صفيرٌ جاء من أعماق نفسٍ هزها الوجدُ فمات الشجنا
ما لأوطان قليبي في مرامي السهم ألقت غائراً زممها واستوطنا

من لحل اللغز يدري يبعث الرد رويداً , ينتشلني نافيا عني الضنى
فالأنا يا ويله قد كبل المعصم مني . وادعى أن عذابي  ثمناً

حوط الشهد سموماً أوغلت تمتص باقي أمنياتي – بامتيازٍ- وهنا

وعلى غير استباقٍ لمدى صبري أراني , أعشق الصلب اشتياقاً علناً
سنة الكون اقتضاها أمر مولاي , وجازى كل باغ أو ظلوم سنناً

ما سوى الحبُ معيدٌ , فاعشقوا قدر مُتاحٍ . ودعُوا الأصغر ورداً حسناً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق