الاعضاء

الخميس، 23 أغسطس 2012

وجَفَ الشَّوْقُ لمحمد عبد القدوس الوزير

هادنيْ حُباً يُواري الأرْصفةْ
وتزوَّدْ منْ أنيْني المعْرفة
واشْرب الخمْرة صافٍ دنُّها 
وأعدْ رصْدَ جميع الأرْغفة
وتعلَّمْ عرضَ فيلميْ مثلما 
علَّم الشَّاديْ الصِّبا واسْترْشفهْ
ولئنْ نُوديْتَ فيْ سِرِّيْ فتىً
فلنعْمَ الوصْفِ رغم الأغْلفة
حضْرتيْ يقْتاتُ منْ زهْر اللمى
وحضُوريْ يسْتمدُّ الفلْسفة
كلَّما أوْرقْتُ ,, قالتْ شجريْ 
أيُّ إحدانا الهوى قدْ أنْصفه
سبَّحتْ أرْواحُنا واسْتمْطرتْ
رحماتٍ الحُبِّ , والمعنى شفةْ
مصْدرُ التَّهْويمِ عشقٌ كامنٌ 
وأساسُ الذَّوْق , فنُّ الزَّخْرفة
فإذا أسْكر كأسيْ حلُميْ 
صار يهذيْ بلغاتيْ ,, أعطفهْ
ماسلى لحْنيْ ولا عزْفيْ شدى
إنْ يكنْ قدْ غابَ ,, أزْرى بي السَّفهْ
يتعنَّانيْ إذا طيفيْ بدا
كلُّ ما يُذكيْ خياليْ ,, وظَّفهْ
ياتُرى ,, آلدَّهرُ أمضى مقْتلاً
أمْ بعيْنيهِ اللَّيالي المُكْلفَهْ
جلس العشَّاقُ يوماً حوْلنا 
فأحلْنا الوقْت , أنْثى مُسْرفةْ
عاطهِ الورْدَ ,, وخذ زهْرتهُ
وتودَّدْ ,, إنَّها أحلى الصِّفةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق