الاعضاء

الجمعة، 31 أغسطس 2012

أروم ولا أرومُ


أروْمُ ولا أروْمُ
1-    
ساق ضلعيْ نحو متاهات من الوجع الشفيف
وعلَّق أنامليْ فيْ دهاليز أفئدة البوح سُدىً
وأنام رحْليْ على سغب الشتاء قديد مُعتَّقاً
لمْ أتذوقْ في أول الدهرِ قُبْلة الشوقِ
وأدرجتُ فيْ جدول حلميْ شمس اللياليْ غيمات ناعسة
عاقرتُ سفُن الوصْل في شاطئ الأحلام نبيذاً
ووأدتُ بنت أفكاريْ خشية عار عقليْ في سواد النهار
كلما سعل الفجرُ هزَّ أوتار الليل فيْ هجعتهِ شروْداً
وتلاحم يبعث النشوة نشيداً من الأغانيْ
لحَّنها على أنغام آهةٍ قاتلة
2-    
أنت لمْ تكتبنيْ فيْ دفتر الذاكرة
لهذا نسيتك طوعاً
3-
 تناول أنبولة على الساعد الأيمن
وتعاطى كبسولة من فمه اللازوردي ,
فسقط مغشياً عليه حياً
4-
هامان سرِّيْ رتَّب ليْ موعداً مع فرعون عشقيْ , لكن قارون النسوة الجميلات أدرك معنى غفلتيْ , فعاقبنيْ بسيِّدةٍ أشركتها ثلث مودَّتيْ ونصف حقيقتيْ وربع حيْلتيْ , فأفسدْتُ وحدتيْ
5-
يسدِّدُ فواتيرهُ بعد خصم ثلاث ليالٍ مقْمرة
ويجمركُ فؤادهُ فيْ صالة المعاشرة
فيزقزقُ القلبُ بشرايين مفتوحة على نوافذ الاحتقان

6-
ذات نشوة عامرة عاقرت النجوى خمرة السرور
ومن شدة حرارة الشتاء اندلق البردُ في أحضان الربيع , فمات الخريف

7-
أسعفْتُ ذاكرتيْ من عناء السهر بمرهم الوصل
فأدمنتُ شرب الحرف على لبن المفردات , لغة من وحي سكوتيْ

8-
عذبنيْ ليمون الشباب مرارة , فسكَّرْتُهُ ملعقتين من حلاوة الصبر
وتحول الليمون تفاحاً , وقد استحيا من مراودتيْ مرة ثانية
9-
 جحظ القلمُ من شدة جمال الصفحة , فأدركها سوداء ناصعة .. من ذبحة صدرية اشتكى قاموس الألمْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق