الاعضاء

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

فوضى عارمة


فُوضى عارِمَة

ثائر العلوي

أيّتُها الفُوضى الصّاخِبَةُ العَارِمَة

مَتَى يَهْدَأُ صَوْتُكِ الأَجَشّ..؟

وَ تَنامِينَ في حُضْنِ الْمُتْرَفينْ ..!

تشاركينَهُمْ أسِرّتَهُمْ

وَ مَوائِدَ إِفْطارِهِمْ الزّاهِرَةَ بالرِّياءِ

سَوْفَ يأتي الحالِمُونَ بِصُنْعِ رَغِيفِهِمْ

مِنْ دَمٍ و اقْتِلاعِ رُؤوسٍ

لِيَزْرَعُوا فِيكِ أُمْنِياتِهم المَوْءودَةَ ثانِيَةً

منذ زمنٍ لمْ يَعُدْ يَذْكُرُهُ إلّا الرّاحِلُونَ

و أنتِ تَهْزَئينَ من مَوَاوِيلِهم.. ينادون

و يرقبونكِ.. و يَعتِبونَ حينَ يَتْعَبونَ

علّ أفياءَ أسوارِ قصورِكِ العاليةَ

يوماً ما قدْ تَلدُ لَهُمْ إخْوَةً

لهم قلوبُ الأمّهاتِ و أباءا

لَهُمْ مَرَحُ الأصدِقاءِ

يَعْرِفُوُنَ كيْفَ يُرَطّبُوُنَ بِالْقُبَلِ

وُجُوُهَهُم المُتَشَقّقَةِ مِنْ لَفْحِ الهَوَا جِرِ

وَ رِياحِ عَصْرِ الشِّحُوبِ .. لنْ تَنامْ

لنْ تنامَ عُيونُهُمْ مَهْما إسْتَفَزّ الْبَرْدُ أضْلُعَهُمْ

مهما إسْتطابَ الجّوعُ بُطوُنَهُمْ

أوْ عرّشَتْ الشّكْوى في حَدَقاتِ عُيوُنِهِمْ

فَقُلُوبُهُمْ الثّكْلَى جَرِيحَةً و لم تزلْ

إنّما مَنْ يَعْلَمُ ما يوقِظُ الصّبْحُ

في غَدِهِ.. بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ و يَعدو ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق