السَّميْر
في الثِّيابِ القشِيْبِ لمَّا تمشَّى
فوقهُ التَّاجُ منْ نقوْشٍ تُوشَّى
منْ سميْرٍ لهُ حلاوةَ قولٍ
ولأفعالهِ صدى الرُّوْحِ يغْشى
مثْلَ طاووْسِ حكْمةٍ يتسامى
ليْسَ يُنْكرْهُ غيرَ منْ كانَ أعْشى
يزْهرُ الورْدُ في الخدُوْد الثَّنايا
مورقٌ قدْ رواهُ من غير ِ فحْشا
زاهدٌ في الكلامِ إلاَّ يسِيْراً
يجْعلُ الصَّدْرَ في الصَّحيْفةِ نقْشاً
كلُّ منْ ضمَّ جمْعناَ حارَ فيْهِ
أمَلاَكٌ .. أمْ في الملوْكِ تَنشَّا
مدَّ كفَّا بهِ الخضَابُ مُبيْناً
لاحَ للنَّاظرينَ لمَّا تعَشِّى
حولهُ الْتفَّ قوْسُ شالٍ مُوَرَّى
شفَّ حتى أبانَ جيْداً وكرْشاَ
منْ سُلافِ المُدامِ صُبَّتْ قِداحاً
دُوْنَ سُكْرٍ مُحرَّمٍ مدَّ فرْشاَ
كتْمُ سِرِّ الأنامِ فيْهِ دليْلٌ
أنَّهُ , قطُّ ما أبانَ وأفْشى
أثْمنُ النّقْدِ في التَّداوُلِ تبْرٌ
وثَميْنُ النُّفُوْسِ منْ طافَ عرْشاَ
هذه الحالُ أفْرغتْ مُحتوانا
فغدوْنا على المقاعدِ نُعْشاَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق