ايقضني ذات ليلة
سهدي الموجوع كي انادمه
واسقيه الراح ونبيذ احزاني
هزتني الريح وحركت بداخلي بعض اشيائي
وبالفؤاد حشرجة انهكت كل وجداني
همهمت نجمة في السماء كأنها تنوح
دنت مني حتى مال جيدها
وسقط حرير الضياء
بدت حزنى
انها حزنى كحالي
علّ حبيبها أفل او سئم حبّها
ام تراها اشفقت على حالي
همس السهد وهو يكحل عينيّ
بعبق القه المتّقد
هل تهوى النجوم مثلنا ياصاحبي
وترتعد فرائسها نشوى بحمّى الحبّ
ودفق اللهيب في الاوصال
همست النجمة
كأن الهوى يطوّق خصري وينثر الغمام
على بارقات الشعور
لينسكب العطر رذاذا
على شفا ثغري الولهان
كأني رجع الصدى انحسر على نهديّ قبابا
حتى صار للعاشقين مزارا
وارتجّ الربيع على حلمتيه سكرا
فأينع للاثمين ياقوتا ومرجانا
وارتشف الخريف من رحيق ثورته رضابا
حتّى جنّ الليل وانفرط الضياء
كأني سقسقة الفجر
حين الليل في نزعه الاخير
يتخفى
يراقص العتمة والضوء الرهيب
على عتبات الروح يترجّى
كأني التراتيل
تنأى عن قدّاس الاديرة
تروم معراجا تتسلّقه وجعا
لتنثره في المدى
نقشا على شجني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق