(( مسرحية النهر الذي لم يجف))
مهداةً إلى رائد التجديد د/
عبدالعزيز المقالح
ترى كيف يقبض ماء المحبة
أمواجهُ ...
أنهراً .. وأميَ تجلس في ضفتيهِ
نسميه نهراً, فما انهار يوما على ساحلٍ
وما غار عن مائه مُغضَباً
إذا جف نهرٌ
فما ذنب أغصان زهرٍ
وما حال أحلام عمرٍ
وما ينفع الآن ... إن عوقبت دون ذنبٍ
إذا الفيضُ شحَ منَ النهر
أمي ...........
غاض البقاءُ
فمن كائنٍ بعد أن ودع النهر
تابوتهُ..
وألقى الوظيفة كرهاً إلى غيرهٍ
على الماء عرشي
وبالماء لا دونه سوف نمشي
فإن غادر النهرُ قمتم ...
وأعلنتمُ للملا مراسيم نعشي ....
فقولوا لأمي..
يا أمُ هذا الفدى كي ,,,
يراجع نهرُ الوفا نفسهُ
فيبقى على ضفتيهِ
وعهدُ بأنا ...
لن نسيل دماً
لن ننازع أهل قرىً
لن نعيث فساداً..
لأنا على ثقةٍ ...أن أعداءنا
يبثون شوقاً
لتمزيق ملحمة شاءها اللهُ
لا حسرةً بيننا
فشمس ابن بلقيس من سباءٍ عائدُ
سيهدرُ ملىْ الفضا نهرُنا
ونزرع فاكهةً تملئ التل تيناً
وخوخاً
وكلَ الذي يبتغي المشتهى
نساجلها رحلةً تقطفُ الحُبَ مهراً
لأعراس كينونةٍ...
فما نحن والنهر إلا سعيدان
لا حسرةً بيننا...
وأمِي ستفرح حين ترانا
فتجلسُ في ضفةٍ ... ضاحك الماءُ أوجانها.
تقافزُ من سلوةٍ . إن نهراً لنا ... عاد أدراجهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق