الاعضاء

الجمعة، 24 أغسطس 2012

الحاظر الغائب .. محمد الوزير

الحاضر الغائب
==============

يا زحمة الرُّوْح وما أوْدتْ بقلْبيْ

يا نسْمة البرْقِ وقدْ أشْرقْتِ فيْ صمْتيْ بحُبِّيْ
يا مُدَّة العمر التيْ تسريْ بدرْبيْ
يا نور كونٍ باشرتْ أسْرار خصبيْ

وأنت في روض الحياة الصُّبْحُ وافى

وأنت في جمْر الجليد الوقْتُ صافى
هل تذكرينَ عندما قلبيْ تعافى
منك /إليك/ بل عليك / ما تجافى
أغْمضْتُ قلبيْ في سنا نوريْ خفافاَ

ماغبْتَ مُذْ مدَّ الرحيلُ البُعْدَ عنَّا

لولاك هلْ كان الزمانُ الآن فينا
تنسابُ أرواحُ القلوبِ الصَّخْرَ طيناَ
فاسْتمسكيْ على المدى , لاتهْجرينا

حضرْتُ , لكنْ فيْ غيابٍ منْ سنينيْ

أفلتُ بعدَ الهجْرِ يا حنينيْ
أقفلتُ قلبيْ في هوى معينيْ
أسدلتُ ليل الوصْلِ عنْ جبينيْ
أفقْتُ ما أدْركتُ والمدى يقينيْ
يا حاضراً ماغاب عن عيونيْ
ياغائباً أرْديْتَ طعْميْ فيْ جفونيْ
ياآسراً قلبيْ وكل الشوق منْ شجونيْ
ماليْ على هجر المقام ليْ عليك دونيْ
فارْحمْ كحيل الطرْفِ دعْنيْ أرْتجيْ ظنونيْ
أكتبْ على شوط الجوى معالم الجنونِ

ماغبْتَ إنَّ القلبَ شاهدٌ مبينُ

وأنت أنْت الحارس الأمينُ
دقَّ الهوى , فاكْتبْ أنا المدينُ
ودائنوا حُبِّيْ اسْتقوا رياضيْ

إنْ شئت فاغْفرْ زلَّتيْ وسامحْ

أوْ شئت فاطْلقْ عفوك الموانحْ
يا حاضراً ماغاب في الجوانحْ
وغائباً أراه في الملامحْ

أراك هلْ مثليْ الهوى رآكاَ

ومتَّعَ الأجْفانَ منْ نداكاَ
وهلْ علا على سما عُلاكاَ
فأخلص النجوى وقدْ دعاكا
يراك قلبيْ حاضراً هناكا

يا حاضراُ ماغاب مذْ تولَّى

وما تولَّى ,, إنَّما تعلَّى
ماغبْتَ , إنَّ الظَّنَّ قدْ تجلَّى
فأحْضرَ التَّحْقيْقُ ماتولَّى
اللهُ ربِّيْ فيْ دميْ اسْتهلاَّ
=====================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق