يا مَوْرِدًا نقتاتُ منه حَطُومَا
اليوم َيأتيك الجوابُ هَزيمَا
ستُصيبُكَ الأسقامُ بَعْدَ حلاوةٍ
و ستنتهي بعْدَ الشّفاء سَقيمَا
يا موْطنًا لحدائقي و وُرودي
أخشى علَيْكَ ضَبابَةً وهَشِيمَا
جَعَلوكَ أرْضًا للتجارُبِ والهَوى
فَتَحُظُّ منكَ العادياتُ عُجُومَا
أَيُصيبكَ الأزلامُ في كبد الرَّجا
قدْ كُنتَ للجرْحِ العظيم كَتُومَا
حَرمُوكَ من قوتٍ كريمٍ هانئٍ
يا مِحْنَةً تَقْتاتُنا و هُمومَا
أيكونُ في وطني جفافٌ عابِثٌ
لِيزيدَهُ القحط ُالمقيتُ قُرُومَا
قالوا نِداء الحقِّ يأتلفُ
ورجالُ غَوْثٍ يصنعون زَعيماَ
أمْ يرْتِقونَ نَسِيجَهُم سِرًّا
قدْ يجْمَعُ الشَّرّ العظيمُ رُجُومَا
بئسَ النسيجُ يُعِدُّ ثوْبًا لائقًا
ويُخاطُ ما قدْ كان منهُ رَميمَا
يَتَبجَّحون بِرَتْقِهِمْ سُبُلاً
هل تستسيغ الصَّالِحاتُ هَرُومَا
قد ْيجْمَعون صُفوفَهُم مِللاً
هل يَجْمع الظلمُ الفَتِيُّ وُهُومَا
حُفِرَتْ جرائمُ في صَحائفِهِم
مثل الرُّسُومِ تصيرُ في دمِهِم وُشُومَا
لن يشفَعَ الغِرُّ اللَّطيفُ لِخائنٍ
خانَ الأمانةَ حين صارَ غَريمَا
حتى وَإنْ صَنَعَتْ ذُيولٌ رأْسَها
تختارُ قَوْلاً للخِطابِ رخيمَا
سيظَلُّ أشباه ُالرّجالِ مَعَرَّةً
ويَظلُّ تاريخ ُاللئامِ رَجيمَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق