((
الكأسُ والأسْمار))
(سيكارُ) صمْتيْ يبوسُ الكأس والكارا
فيْ رقْعة الأرض شئتُ النَّاس أحْرارا
وفي الدَّهاليزِ أحْشاءٌ أعنَّفُها
ماتتْ حياءً ,, وما أطفأتُ ليْ نارا
هلْ يغضبُ الحُبُّ إنْ مارسْتُهُ حِقَباً
والبغضُ يعْتنقُ الأوغاد أوْزارا
يا شلَّة الأنْسِ ماليْ فيْ روافدكمْ
إلاَّ الحضورَ خيالاً طاف مِدْرارا
أدْمنْتُ آهات كُوبِ البُنِّ أشْربُهُ
بنكْهة الفجْرِ إنْ أقْفلْتُ ديَّارا
يا صُحْبة الأمْسِ هلْ لاقيْتِ أفْئدةً
لها المنايا حتُوْفٌ ملْنَ أطوارا
ماضرَّ منْ سكب التَّحنان فيْ غدهِ
على القلوب مواويلاً وإعْصارا
على ظمى الليل عادتْ نصْفُ دائرتيْ
فكبَّلتْنيْ بقيْد الصَّبْرِ تكْرارا
مسَّ الهوى شفتيْ فيْ حُلْم يقْظتهِ
فزنْبق البحرُ أفلاكا وأقْطارا
منْ ترْبة الوجعِ المكلومِ أحْسبُنيْ
قدِ انْطلقْتُ أخيْطُ الكون أسْرارا
إنْ يُغْرمِ الحُبَّ بالأحْبابِ منْعشقاً
غنَّى على صبْوةِ الأيَّام قيْثارا
منَ الحُسيْنِ يمُدُّ الحُرُّ نشْوتهُ
ساءَلْتُ يوماً عن الأحْرار جيْفارا
قالوا لكُلِّ جميْلٍ مايُوائمُهُ
وسيِّدُ النَّاسِ منْ للنَّاسِ ستَّارا
........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق