رُدَّ قلبيْ إليَّ

رد قلبي الي


لواعجُ الصَّبِّ تدعو الصَّبَّ ما سكنتْ
عنه المشاعرُ أوْ أنْفاسهُ وهنت

ونوطُ قلبك يافتَّانُ أسهرنيْ
وليْ أحاسيس إنْ قلتْ اسكنيْ هتنتْ

من ذا يداعبُ أحلاميْ ويوقظها
على المآذن إنْ ذاب الهوى خبنتْ

مابين ليلٍ على تسْكاب أدمعها
وساعة ربما إنْ زرْتها احتقنتْ

من علَّم الحبَّ أنْ يُبديْ شكايتهُ
وما الدوافعُ , هل آهاته انْشحنتْ

لا أحسبُ الروح إلاَّ منْ نوازعها
وذيْ تغازلُ هذيْ كلما فطنتْ

تسري الرياحُ بعطر الحبِّ مرْجفةً
فيعْصفُ القلبُ ملْتاعاً بمن فتنتْ

ما الوصلُ إنْ لم يكنْ ذا العشْقُ مغْتبقٌ
بالنور , ياليت أيام الهوى حسُنتْ

هل الغرامُ سوى رجْفٍ بأفئدةٍ
وغنوةٌ لحنها الأنواطُ , فاتَّزنتْ

وهدْءة الفجر في جوف الوئام لها
تسمو المشاعرُ , ما إلاَّ الذيْ غبنتْ

ليْ والغرامُ عهودُ الوصلِ قائمةً
وللعلائق أنْ ترويك لوْ شجنتْ

هذا الهوى وبلا وصلٍ يموت لظىً
ومنْ يمتْ قلبُهُ , قلْ حاله انْعفنتْ

يامالكاً رِقَّ قلبيْ في هواه هدىً
هبنيْ فديْتك آهاتيْ بما امْتهنتْ

فإنَّنيْ , والذيْ سوَّاك أسْكبها
جوف الحقيقة , فوزاً بالذيْ امْتحنتْ

محمد الوزير