الاعضاء

الجمعة، 24 أغسطس 2012

الجدار والجحر ,,,,, محمد الوزير

الجدارُ والحجرْ
===========
مهداة إلى / فلسطين الحبيبة

وكان ليْ جدارْ
وقطَّةٌ وفارْ
وفيه جنَّتيْ
وما نوى المزارْ

أما رأيتَ زهرها
تزنْبقتْ وأيْنعتْ
فهلْ أتاك عرْفُها
فيْ زحمة الدِّيارْ

هذا جدارُ صمْتنا
أيُّ جارٍ يا فتى
العينُ لاترى
إلاَّ صدى القِمارْ

أوْ أنَّها تغافلتْ
تخشى على ذهوْلها
تخشى من الحوارْ

أوْ أنْ يموت قلْبها
منْ سطوةِ الغُبارْ

غشاوةٌ ودروشة
وآهةٌ ودردشة
هلْ قلتَ ليْ حجارْ

آمنتُ منذُ رحلتيْ
وما كفرْتُ قطَّتيْ
حجارتيْ وسيْلتيْ
فيْ عالم البوارْ

عقلٌ فلا قضيَّةٌ
وينهقُ الحمارْ
علْمٌ ولا روِيَّةٌ
هاأنت ذا تغارْ

لعلَّ فيك نابضٌ
وفيك قلبٌ رابضٌ
لكنْ .. على زرارْ

أتْمتَةٌ مقَوْلبَة
وسيرةٌ مُعلَّبة
وقصَّةٌ مضَبَّبة
زيتوننا وزيتنا
ولذعةُ الحِرِّيْفِ
من حقولنا

وسيدُ الدولار واللحم الرَّخيصْ
وربطةٌ فيْ عُنُقِ التَّعيسْ
وبيْضةٌ شاءَتْ تصوصْ
لكنها
تخافُ فيْ نقيقها اللصوصْ

قالتْ لنا نوارْ
مالفرقُ بين ثورةٍ
ماتتْ ولمْ تُشارْ

ماالفرقُ بينها وبين
حيْلةِ الجِوارْ

العرْضُ فيها فرصةٌ
محجوبةَ الصِّغارْ
منصَّةُ المراهقينْ
وتحْتَ سنِّ البالغينْ

باعوا خيالهمْ
حتى الهواءَ حولهمْ
ماعاد ملكهمْ
في ذمَّةِ الكبارْ

قدْ اصدروا القرارْ
سيبدأ الحصارْ
=========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق